الحلقه الرابعة عشر
بعد مرور بضعة أشهر قليله
في الجامعه وعلى طاوله يجلس عليها محمد واصدقائه
روضه : محمد عاوزه اتكلم معاك شويه ممكن
محمد بعد ان سكت قليلا : اتكلمي ياروضه مفيش حد وسطنا غريب
روضه : لا يامحمد عاوزاك لوحدنا
محمد : تمام اتفضلي، عن ازنكم ياجماعه، ثم توجه هو وروضه الي الطاوله المجاوره للطاوله التي يجلس عليها اصدقائهم
روضه : محمد ممكن اعرف ايه اللي غيرك معايا كده، انا كنت أقرب صديقه ليك وكنت بتحكيلي كل مشاكلك وكنت دايما بتقعد معايا في الجامعه ولما كنا بنروح البيت كنت تفضل تكلمني بالساعات في التليفون، ممكن اعرف ايه سبب التغيير المفاجئ ده..؟، هو انا عملت حاجه زعلتك مني وانا مش واخده بالي.؟
محمد بعد ان نظر إليها نظره بها الكثير من العتاب : ابدا ياروضه مضغوط بس شويه
روضه : عمر الضغوط يامحمد مغيرتك من ناحيتي، انا متأكده ان مش ده السبب، محمد ممكن تصارحني
اجابها محمد وهو ينظر بارتباك إلى الطاوله يريد أن يخبئ مشاعره المبعثره تجاهها : صدقيني ضغوط بس مش اكتر وكمان انتي بقى في حد ف حياتك دلوقتي لازم احترم وجوده في حياتك صدقيني مش اكتر من كده
روضه : طيب مهي ميرنا مخطوبه وانت متغيرتش معاها وحنان كمان وساره مخطوبين وبرضه متغيرتش معاهم، ثم وضعت يدها أسفل لحيته ورفعت وجهه الذي ينظر إلى الطاوله نحو وجهها ثم اكملت.. بص في عنيا انت وبتتكلم علشان عيونك مبتعرفش تكدب عليا
رفع يدها محمد من على وجنته بسرعه ثم اجابها بنبره حاده وجافه : روضه انا مش بكدب عليكي انتي بقى مش مقتنعه دي حاجه ترجعلك وانتي حره
روضه : انت شايف كده يامحمد
محمد : ايوه ياروضه قلتلك مفيش حاجه
روضه : عموما اللي تشوفه يامحمد بس انا مش مصدقاك وقلبي بيقلي انك مخبي حاجه عليا
محمد من داخله : قلبك دلوقتي حاسس اني مخبي حاجه، كان فين قلبك ده وقت معشقتك وانتي محسيتيش بيا، دلوقتي بقي بيحس
ثم استفاق من شروده على صوت روضه : انت رحت مني فين
محمد : ابدا ياروضه مرحتش في حته انا معاكي اهو
روضه : ماشي يامحمد بس يكون في علمك انا مستنياك تيجي تحكيلي
محمد وهو يريد أن يبعد تفكير روضه عن الموضوع : صدقيني لو في حاجه هاجي احكيلك على طول، يابت وانا مين ليا أقرب منك عشان احكيله
روضه بابتسامه : ايوه بقى، هو ده محمد، ربنا يخليك ليا ياميدو
محمد : ويخليكي ليا ياروضه
…………………………………………………………………..
في مساء نفس اليوم
محمد وهو ينام على فراشه موجهاً نظره لسقف غرفته في شرود تااااام
” ياربي انا معدتش قادر استحمل، انا بحبك يا وروضه، نفسي انفجر قدام الناس واقلك اني بحبك، ازاي محسيتيش بحبي ليكي طول الفتره دي..؟ دانا كنت أقرب حد ليكي في الدنيا.. دانا كنت مهتم بيكي اكتر من ابوكي نفسه…. معقوله اكون يتعاقب العقاب ده كله علشان محسيتش بحب جويريه ليا… معقول الموضوع بيتردلي في الدنيا وربنا بيقلي كما تدين تدان…. جويريه…. جويريه اللي كانت تخاف عليا من الهوا الطاير…. جويريه اللي كانت بتحبني بكل ذره في قلبها… هي فين جويريه بس… ياريتها مكانت سابتني… انا محتاجها بجد…. بجد وحشتني طيبة قلبها وخوفها اللي كان باين في عنيها عليا… وحبها وطيبة قلبها اللي كانت تكفي الدنيا… وحشتني بطفولتها وبرائتها وعفويتها…. ”
محمد بعد ان مسح دموع عينيه : جمال انا مخنوق ومحتاج أزور اهل جويريه تعالا معايا وبعد منزورهم نتمشى شويه على الكرنيش محتاج اشم هوا واغير جو
جمال : طيب قوم ياقلبي غير هدومك وانا دقيقتين واكون جاهز
…………………………………………………………………..
في قصر الجارحي
محمد بحب : وحشتني ياعمي
والد جويريه : والله وانت كمان وحشتني يابني وحشتني جدا، عامل ايه في ايامك وفي دراستك
محمد : فضل وعدل من عند ربنا ياعمي، ثم وجه نظره لوالدة جويريه : وانتي ياماما عامله ايه وحشتيني والله
والدة جويريه : وانت والله وحشتني ياقلب امك، انت ليه بقالك كتير مبتسآلش على امك دانتا اللي فاضلي من ريحة الحبايب، ومن ثم سالت الدموع على خدها
محمد بعد ان امسك يدها وقبلها : انا عارف اني قصرت في حقك بس والله العظيم غصب عني، الفتره اللي فاتت كانت متكعبله جدا معايا ومع جمال، ثم بدأ بسرد كل ماحدث معه ومع جمال طوال الفتره السابقه
والدة جويريه : يااااه كل ده يابني حصل معاك، معلش ياحبيبي حقك عليا انا اللي المفروض كنت سألت عليك
محمد : لا ياحبيبتي ولا يهمك انا وانتي واحد
والدة جويريه : ربنا يخليك ليا بابني، انا فعلا ربنا مارادش انو يرزقني بولد في الدنيا بس لو رزقني بولد مكنتش افتكر اني ممكن احبه قدك، ربنا يحميك لأهلك ولينا احنا كمان يابني، وانت والله ابني ومتقلش عندي عن غلاوة جويريه الله يرحمها، وعلى فكره انت ليك اوضه في القصر فوق بتاعتك، دي كانت مخصصاهالك جويريه قبل متتوفي، اي نعم مجاتش فرصه انك تشوفها، بس انت ليك اوضه بتاعتك هنا زي جويريه بالضبط، وده بيتك واحنا اهلك..
محمد بدهشه : اوووضه ليه انا
والدة جويريه : ايوه يابني متستغربش
محمد بفضوول : ماما ممكن اشوف الاوضه دي
والدة جويريه : اكيد يابني اتفضل
صعد محمد ووالدة جويريه ووالدها وجمال باتجاه الغرفه وفور وصولهم للغرفه فتح محمد باب الغرفه بنفسه وفتح الاضاءه بجوار باب الغرفه ليجد الغرفه تحتوي على سرير كبير يغطي بمفرش يحمل صوره ل محمد وكل جدار من جدران الغرفه يحمل صوره كبيره من صوره وحتى السقف الخاص بالغرفه يحمل صوره كبيره له…
بدأت الدموع تنزل كالسيول على خد محمد وقلبه بدأ يرتجف وأصبح يتحدث بداخله.. : معقوله في حد بيحب حد الحب ده كله… انا اسف يا جويريه من كل قلبي انا اسف
آفاق محمد من شروده على صوت والدة جويريه بعد ان وضعت يدها على كتفه من الخلف : سرحت في ايه
محمد بعد ان جفف دموعه مسرعاً قبل أن يوجه نظره إليها : لا ابداً مسرحتش، الاوضه جميله، ممكن ننزل بقى
والده جويريه : اكيد يابني، انتا بقالك اوضه هنا في القصر وياريت تيجي تعيش معانا، انا اكيد مش نضغط عليك، بس فكر في الموضوع براحتك يابني واحنا مستنيينك
محمد : ان شاء الله ياماما ثم استأزن منهم وخرج من القصر بصحبه جمال بعد ان صافحهم
…………………………………………………………………..
خارج القصر
محمد والدموع تسيل على خده : هو لسه في ف الدنيا حد بيحب حد كده، انا ازاي مكنتش مقدر كمية الحب اللي كانت بتحبها لي دي
جمال بعد ان ربت على كتفه : والله ياصاحبي معارف اقلك ايه، انا مش عارف انت هتلاقيها منين ولا منين بصراحه، بس دلوقتي ميجوزش على الميت غير الرحمه، ربنا يرحمها وانت ربنا يصبرك على اللي انت فيه
محمد : يارب ياصاحبي
جمال بغرض تلطيف الاجواء : الجو جميل قوي النهارده
محمد :……….
جمال : برضو ساكت، بص ياصاحبي متزعلش مني انتا بقيت واحد تاني غير محمد اللي انا اعرفه، انت اطفيت مبقيتش زي الاول زي الورده المفتحه، احكيلي ياصاحبي مالك جرالك ايه، جويريه والله يرحمها في مكان احسن من هنا دلوقتي، وروضه الله يسعدها هيا مش اول وحده ولا اخر وحده في الدنيا، البت كويسه ايوه بس مليكش نصيب فيها، ليه ياصاحبي تعمل في نفسك كده، وعلى فكره مش انا بس اللي ملاحظ تغييرك، كل الناس بتسألني محمد مالو جرالو ايه، فك ياصاحبي عشان خاطري وانسى وربنا يسعدها ويديلك وحده احسن منها
محمد : اهم حاجه ياجمال ان ربنا يسعدها وانا أمري ساهل
جمال : ان شاء الله ياصاحبي، ثم توقف جمال فجأه ووجه كلامه الي محمد : الحق يامحمد مش ده تامر خطيب روضه
نظر محمد الي موضع نظر جمال، إذ بتامر خطيب روضه يلبس شورت جينس مقطع وفوقه قميص مفتوح الزراير لا يلبس شئ تحته يبين جسده بالكامل من فوق الحزام، عاري الصدر ويمشي باتجاه سيارته يترنح، تظهر عليه علامات السكر الواضحه ويمسك بيده اليمني زجاجه من الخمر واليد اليسرى بها فتاه تلبس ملابس شبه عاريه تظهر اكثر مما تخفي، تظهر جميع مفاتنها، ويظهر عليها علامات السكر أيضا، ويظهر عليها انها من فتيات الليل، ينزلون من عماره يبدو انهم كانو في شقة ما بتلك العماره
محمد بذهول : ايوه هوه
ثم توجه تامر الي سيارته وفتح الباب لتلك الفتاه لتركب ثم ركب هو بجوارها على كرسي القياده ومن ثم انطلق بالسياره
محمد مسرعاً : تاكسي
جمال : انت بتعمل اي
محمد : تعالا بس، ثم ركب التاكسي مسرعاً خليك ورا العربيه دي ياسطى
جمال : انت رايح فين
محمد : لازم اعرف هو رايح فين وجاي منين
جمال : طيب واحنا مالنا ياصاحبي
محمد بنبره حاده : روضه تهمني ياجمال تهمني
جمال : تاني ياصاحبي تاني، دانا بقالي ساعه بتكلم في الموال ده
محمد : اسكت ياجمال اسكت
جمال : حاضر ياعم سكت
ظل يركض التاكسي خلف سيارة تامر الي ان وقفت امام ملهي ليلى ( ديسكو) ونزل منها تامر وهو يحتضن الفتاه ويدخل بها إلى داخل ذلك الملهي
محمد : هو ده اللي روضه اختارته، طيب ازاي دا لهو شبها ولا هيا شبهه، طيب ياترى هيا تعرف بكده ولا متعرفش، بس معتقدش انها تعرف لان لا اخلاقها ولا تربيتها يسمحولها تكمل معاه لو تعرف
جمال : ملناش دعوه ياصاحبي خليها تعرف من بعيد عننا
محمد : ازاي ياجمال انا لازم اقلها
جمال : عشان خاطري ياصاحبي بلاش
محمد : جمال اقفل الموضوع ده ممكن
جمال : اللي تشوفه ياصاحبي
محمد : يلا وقفلنا تاكسي وخلينا نروح
جمال : ماشي ياصاحبي
ومن ثم توجه محمد وجمال الي المنزل
بعد وصول محمد الي المنزل بدل ملابسه واستلقي على فراشه في شرود تام يفكر فيما رأه وكيف يخبر روضه بما رأه، والأهم من ذلك ماذا ستفعل بعد ان تعرف وكيف يكون رد فعلها الي ان انهكه التفكير وغرق في نوم عميق
…………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي بالجامعه التقي محمد بروضه
محمد : روضه ازيك
روضه : تماااام ياميدو، ميدو تليفونك كان مقفول ليه امبارح بالليل
محمد :……… شرود تام
روضه : محمد
محمد : ها
روضه : ها ايه بس دانت حكايتك حكايه، مالك يابني اليومين دول فيك ايه
محمد بداخله : اقولها ايه دي بس، بس انا لازم اقلها ثم وجه كلامه لها بصوت مرتفع : تامر
روضه : تامر خطيبى ماله…!
محمد :………
روضه : محمد تامر ماله
سرد محمد عليها كل ما رأه ليله امس من بدايه رؤيته لتامر الي ان دخل الملهي الليلي
روضه : محمد ايه اللي بتقوله ده انت اتجننت
محمد : انا بقول اللي شفته وحتى اسألي جمال
روضه بعد ان سالت الدموع من عينيها : انت كداب، تامر محترم ومش ممكن يعمل كده، وكمان تامر انا بحبه وهو بيحبني ومش ممكن يخوني، ثم اكملت بنبره حاده ثم انت آيه اللى دخلك في حياتي الشخصيه اصلا، انا اللي غلطانه من الاول اني محطيتش بينا حدود، بس ده ميمنعش ان دي حياتي الشخصيه ومش من حقك تدخل فيها و انا واثقه في تامر ان عمره ميعمل كده ولا يكدب عليا
محمد بغضب بعد ان امسكها من معصم يديها وجذبها اليه : فوقي بقى تامر لو بيحبك زي مانتي بتقولي مكانش بقى سكري وبتاع نسوان
روضه بعد ان صفعت محمد علي وجهه : أخرس قطع لسانك
محمد وهو يضع يده على خده : انتي بتضربيني ياروضه عشان ده، وانا قلت اقلك عشان تاخدي بالك منه، انا قلتلك عشان….. اناااااا
روضه : انتا ايه.؟
محمد : انا ولا حاجه، ثم ولي وجهة وانصرف مسرعاً من أمامها الي خارج الجامعه باكملها
ثم خرجت هي أيضا خلفه متوجهة الي منزلها ودموعها تسيل على خدها
فور وصول روضه الي المنزل استقبلها والدها بدهشه : مالك يابنتي في ايه هو تامر زعلك ولا ايه
روضه : مفيش يابابا محتاجه اطلع اوضتي بعد اذنك
والد روضه : طيب يابنتي اللي تشوفيه اتفضلي
صعدت روضه الدرج مسرعه ومنه الي غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح خلفها ثم استلقت على وجهها على السرير وهي بكامل ملابسها ولم تخلع منها شيأ حتى الحذاء، وهي تبكي بكاء شديد بسبب ما قاله محمد عن تامر فهي تحبه ولا تصدق فيه ذلك من جهه ومن الجهه الأخرى في محمد وطريقتها التي حدثته بها بالجامعه وانها صفعته أيضاً
” هو محمد ليه بيقول كده عن تامر، انا عارفه ان محمد مبيحبش تامر ولا تامر بيحبه بس دا ميخليش محمد يكدب ويقول كده في حق تامر علشان يشوه صورته قدامي، طيب ويشوه صورته ليه وايه الغرض من انه يقول كده، معقول يكون شاف تامر فعلا امبارح ويكون كلامه صح..! لالا يابنتي استغفر الله العظيم تامر محترم وميعملش كده وكمان بيحبني، يوووه ايه الحيره اللي انا فيها دي بس ياربي، طيب هو انا كده خسرت محمد، لا انا مقدرش انا متعلقه بيه جدا، ده اول شاب اعرفه في حياتي، وهو كمان محترم جدا معايا وبيحبني ويخاف عليا اكتر من اخته والفتره اللي مكانش بيكلمني فيها بعد متخطبت دي كانت حجات كتير ناقصاني، انا هروح بكره الجامعه اعتذرله قدام كل صحابنا واكيد هو هيسامحني ويتقبل اعتذاري وكمان يتفهم موقفي اني بحب تامر ومش بستحمل حد يقول عليه حاجه وحشه، لااااااا دا عيد ميلاد محمد الاسبوع اللي جاي، ايوه هو كده انا هعمله مفاجأه حلوه اعتذرلو بيها وهو قلبه طيب وبيحبني وهيسامحني، ربنا يهديك عليا يامحمد يابن خلف ”
…………………………………………………………………..
في مساء نفس اليوم
في منزل محمد
جمال موجه كلامه لمحمد : انت قالب خلقتك كده وخطوبتي بكره، ياجدع خلي عندك دم، داليوم ده انت كنت مستنيه اكتر مني
محمد : ياحبيبي الف مبروك وربنا يتم فرحتك على خير انا مش قالب خلقتي عليك ولا حاجه في موضوع بس شاغلني
جمال : لا اقفل مواضيعك دي ابوس ايدك لحد متعدي ليلة بكره دي على خير، انا قلقان قوي
محمد : لا متقلقش من حاجه واخوك جمبك
جمال : ربنا يخليك ليا ياصاحبي، ثم وجه نظره للمرأه ايه رأيك في التسريحه دي حلوه
محمد وهو يتأمل فرحته بحب : جميله ياصاحبي ربنا يتم فرحتك على خير
جمال : يارب ياصاحبي، ثم اكمل مسرعاً اوعي تكون نسيت البدل
محمد : لا متقلقش هتصحي الصبح تلاقيها متعلقه في دولابك ان شاء الله
جمال : حبيبي ربنا ميحرمني منك، وشد حيلك بقى عشان اتعبلك يوم فرحك
تغيرت ملامح محمد من ضحكه وسعاده الي حزن شديد
جمال : لا حول ولا قوة الا بالله ياعم قلبت خلقتك ليه تاني ياعم انشااللهما اتنيلت على عينك ولا اتجوزت المهم الحق انا بنت الحلال اللي مستنياني دي
محمد بابتسامه : ماشي ياصاحبي
…………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي يرن هاتف محمد
محمد : الو
امنيه : صباح الفل ياقلبي
محمد : صباح الهنا يا ايمو
امنيه : احنا في الكوافير مع حنان انا وميرنا وساره من بدري يلا بقى اصحى وصحي جمال وشوفو هتجهزو لليوم ده ازاي
محمد : لا انا هسيب جمال نايم وكويس انك صحيتيني علشان الحق اجيب البدل، المهم قوليلي طلباتكم عاوزين ايه اعدي عليكم اجيبهالكم قبل مروح
امنيه : تمام ماشي، ثم أخبرته بما ينقصهم واغلقت الهاتف
خرج محمد من المنزل ولم يعد الا وقت غروب الشمس وكان قد اشتري كل أغراضه ومستلزماته استعدادا لحفل خطوبه جمال
دخل محمد الغرفه فوجد جمال مازال غارقا في النوم
محمد بعد ان أضاء النور ووجه كلامه لجمال : انت لسه نايم، قوم قامت قيامتك المغرب علي اذان والبنت مستنياك في الكوافير قربت تخلل
جمال بابتسامه وعيون ناعسه : صباح الخير
محمد : ياحبيبي بقلك بقينا المغرب يعني مساء الخير، قوم بقى
نهض جمال مسرعا من على فراشه ودخل الحمام ليستحم ثم خرج وبدأ الاثنان في تبديل ملابسهم وارتداء البدل الخاصه بالخطوبه، فكان جمال يلبس بدله سوداء ناصعه اللمعان مع حذاء اسود كلاسيكي وببيونه رقبه نبيتي على القميص الأبيض، اما محمد فكان يلبس بدله من اللون الهاڨان (جملي غامق) مع حذاء اسود كلاسيكي وببيونه رقبه سوداء مرصعه باللون الأبيض وكان الاثنين في غاية الاناقه
جمال : ايه يامحمد تمام كده
اقترب منه محمد واخذ يضبط في ببيونه الرقبه ثم صفعه على وجهه بقيت قمر يا معفن ههههه
جمال : وربنا لاولع فيك
محمد : بس بلاش غباوه البدله هتتكسر وهيبقي شكلك وحش
جمال : طيب خليك فاكرها يامحمد وربنا بعد مايخلص الفرح لاضربك
محمد : هههههه يخلص على خير بس وبعدها يحلها ربنا، مش يلا بينا طيب علشان اتأخرنا
جمال : يلا بينا
وصل جمال ومحمد الي الكوافير وبعدها ببضع دقائق سمع الجميع صوت ظغاريت من امنيه وميرنا وساره وهم يمسكون مؤخره فستان حنان الفضي اللامع الذي كانت تظهر فيه حنان كالملاك الذي يمشي على الأرض وسط فرحه من جميع الأصدقاء، اقترب منها جمال ثم قبل جبهتها وسط تصفيق حار من جميع الاصدقاء
ركب الجميع السيارات متوجهين الي القاعه المقام بها حفل الخطوبه
كان الجميع يرقص فرحا لجمال وحنان ف الاثنين محبوبين جدا على الصعيد الشخصي بين اصدقائهم، إلى أن تحدث مشغل الديجي في المايك
” ودلوقتي هنسمع كلنا اغنيه بصوت اخو الريس ”
وسط التصفيق والصافرات تعلو في القاعه ثم توجه احد بالمايك واعطاه لمحمد الذي رفع يده ليهدأ التصفيق
” اولا ياجماعه حابب اقول كلمتين بس
اولا انا معتقدش ان يوم فرحتي ممكن اكون فرحان زي النهارده ومن غير مبالغه ياجماعه اقسم بالله دا اكتر يوم فرحت فيه في حياتي، دا فرح أغلى انسان على وجه الأرض ليا ده بجد اخويا اللي مخلفتوش امي
وسط تصفيق وصافرات تملأ المكان
ثم اكمل : ثانيا بشكر طبعا كل الناس اللي نورتا وشرفتنا وعقبال عندكم جميعا
” يلا بينا على السقفه، ياجماااااال يلا بينا
ثم بدأ يغني اغنيه ( طمني عليك) لمحمد فؤاد
نظر لروضه من وسط جميع الحضور
” من يوم بعدك وانا قلبي مكسور وحزين.. محتار مش عارف الدنيا وخداني لفين.. صعبان على قلبي فراقك طب هعمل ايه… جوايا حنين علشانك ازاي اداريه.. طمني عليك… قول فين الاقييييك… مشتاق لعنيك وبموت من شوقي ليييييك… وازاي انا اعيييييش لو مش وياااااك مش قادر انساااااااك….
اياااااامي بقت من غيرك ماليها الويل.. بتعزب كل ما ييجي عليااا الليييييل.. وبروح على صورتك اخدها في حضني وانااااام… اهي حاجه وبتصبرني على الايام… دايما روحك حوالياااا وفي كل مكااااان… بتهون ياما عليا سنيييين حرمااااان ” ‘
بدأ التصفيق يعلو من جميع الحضور واحتضن جمال محمد بين يديه، وعلى الجانب المقابل سألت دموع روضه وتأثرت جدا بكلام الاغنيه ثم تركت الفرح وخرجت من القاعه باكملها
انتهت الليله وسط سعاده غير متناهيه من جميع الحضور وكانت من اجل ليالي الفرح
…………………………………………………………………..
في منزل روضه بعد ان وصلت المنزل وبدلت ملابسها واستلقت على الفراش وشردت تفكر
” اول مره اعرف ان محمد صوته جميل كده، وكمان اول مره اتأثر باغنيه للدرجادي، بجد لمست قلبي، محمد كان بيبصلي طول الاغنيه كأنه يقصدني بيها وكأنه موجه كل كلمه فيها ليا، معقوله يكون محمد بيحبني، بس ازاي يحبني وانا مخطوبه اكيد لو كان بيحبني كان قالي، اكيد دي نظره عتاب علشان اللي انا عملته معاه واني زعلته مني، يلا هانت قرب عيد ميلاده وانا هصالحه ونرجع زي السمنه على العسل واحسن من الاول كمان
…………………………………………………………………..
في منزل محمد
جمال : انا اسعد انسان في الدنياااا
محمد بابتسامه وهو يتأمل فرحة جمال : ربنا يسعدك دايما ياصاحبي
جمال : عقبال مفرحلك واخربلك الدنيا، بس مكنتش اعرف ان صوتك حلو قوي كده والظاهر ان مش انا لوحدي علشان صحابك كلهم كانو بيبصولك وفي زهول زيي بالضبط
ثم قاطعهم صوت رنين هاتف جمال، امسكه مسرعا : دي حنان اللي بتتصل ثم نهض مسرعا من جوار : يلا وقتك خلص
محمد : ههههههه بقى كده ياواطي
جمال : اه كده واللي عندك اعمله ثم خرج مسرعا من الغرفه
محمد : مجنون والله، يلا ربنا يسعدك ياصاحبي
…………………………………………………………………..
مر اسبوع على خطوبة جمال الي ان جاء موعد عيد ميلاد محمد
في الجامعه روضه موجهه كلامها لامنيه : عرفتي هتعملي ايه
امنيه : يوه مخلاص ياروضه والله حفظت
روضه : براحه كده ومتتعصبيش عليا انا مش عاوزه اي غلطه تبوظ الدنيا، نفسي بجد يكون اليوم ده من أسعد الايام في حياة محمد
امنيه : هيكون ان شاء الله، المهم انتي رتبتي كويس
روضه : ايوه رتبت كل حاجه، التورته جاهزه والهديه كمان وقدامها نص ساعه وتكون في المكان اللي اتفقنا عليه وكمان
امنيه : طيب تمام وانا مش هخلي محمد يحس باي حاجه
روضه : تمام، يلا هسبقكم انا
امنيه : تمام
خرجت روضه من الجامعه ومن ثم توجهت امنيه نحو محمد
امنيه : محمد
محمد : حياته
امنيه : انا مخنوقه ونفسي اخرج
محمد : مخنوقه من اي بس
امنيه : مش عارفه زهقانه، ممكن تخرجني ولا اروح
محمد : لا هخرجك، يلا بينا
امنيه : يلا
توجه محمد وامنيه الي المكان الذي ترغب امنيه التواجد فيه بناء على طلبها
محمد بعد ان جلس هو وامنيه : ادينا وصلنا ياستي، احكيلي بقى ايه اللي مضايقك
امنيه : هحكيلك بس ممكن تغمض عنيك
محمد : اغمض عنيا..! دا ليه، قلة أدب وتحرش وكده لا
امنيه : ههههههههه ياواد بطل بقى
محمد : حاضر بطلت، وعنيا غمضتها اهو
ف
وجئ محمد بأحد يأتي من الخلف ويربط على عينيه قماشه تحجب عنه الرؤيه
محمد : ايه ده بقى احنا متفقناش على كده
امنيه : قوم وامشي معايا وانت ساكت
محمد : طيب اعرف رايحين فين ومين اللي غمي عنيا ده
امنيه : اصبر وانت هتعرف كل حاجه
محمد : طيب صبرت
الى ان وصلو الي مكان معين
امنيه : خطوتين قدام، بس هنا لف بقى يمين شويه، اااايوه كده يلا تلاته اتنين واحد
ثم رفعت الغطاء من على عيني محمد، فوجئ محمد بكل اصدقائه خلف روضه كلهم يصفقون بحراره وروضه تمسك بتورته كبيره جدا عليها صوره غلاف كامله لمحمد وروضه وبالتحديد اول صوره تجمع بين محمد وروضه مكتوب عليها، انا مهما حصل ماقدرش على زعلك ويارب اموت لو فضلت زعلان مني دقيقه وكل سنه وانت سندي ياميدو، وفي أسفل التورته امضاء صغير (روضتك) ثم تركت التورته وتوجهت نحو محمد ووقفت أمامه : في حد بيزعل من بنته يابابا ومن ثم سالت دموعها بغذاره
محمد بعد ان اقترب منها : انا معرفش ازعل منك اصلا انتي بنتي عارفه يعني اي بنتي، ثم رفع وجهها ونظر في عينيها بشغف ومسح دموعها : العيون الحلوه دي مينفعش تبكي، دي ينفع تفرح وبس ماشي
امت روضه برأسها معناها نعم موافقه
ومن ثم أطفأ محمد الشمع بعد ان غني الجميع
” كان يوم اسود يوم ما جيت.. بابا وماما سابو البيييت،… كان يوم اسود كان يوم اسود كان يوم اسو يووم ما جييييت…. ”
في جو يسود فيه الضحك والمرح بين جميع الأصدقاء الي ان انتهى اليوم وعاد الجميع الي منازلهم
…………………………………………………………………..
في مساء نفس اليوم جمعت محمد وروضه محادثه طويله على الهاتف يسود فيها الحب والود المتبادل بينهم فقد كان الاثنين مشتاقين لبعضهم بعد فترة البعد التي حدثت بينهم من وقت خطوبة روضه، امتدت المحادثه لساعات الي ان غلب روضه النعاس وغرقت في نوم عميق
في الجهه المقابله محمد : روضه انتي نمتي، روضه، يابنتي… ثم اكمل وهو يعلم انها لن تسمع ما يقول تصبحي على خير وسعاده ياحب عمري الاول والاخير، ثم أغلق الهاتف….